كلمة ترحيبية
   يسرني باسمي الخاص و باسم كل موظفي الولاية، أن نستقبلكم على موقعنا الرسمي بحلته الجديدة و محتواه المتنوع لغرض التواصل معكم و تحقيق تطلعاتكم، و لم يأتي تصميم الموقع الرسمي لولاية تندوف خبط عشواء، بل بسبب إيماننا الراسخ بأن هذه الوسيلة ستكون واجهة ضرورية للتعريف بالولاية و إبراز الدور الهام الذي تلعبه السلطات العمومية لفائدة مواطنيها لتحقيق التنمية المنشودة،       إلا أن هذه المجهودات تبقى مجهولة من طرف السواد الأعظم من المواطنين إذا لم تجد وسيلة إعلامية جادة تنفض عنها الغبار و تضعها أمام الرأي العام المحلي تكريساً لمبدأ حق المواطن في المعلومة، و أمام كل هذه المعطيات يأتي الموقع الرسمي لولاية تندوف كوسيلة إعلامية رسمية و همزة وصل بين السلطات المحلية و المواطن، و هي خطوة تفرضها المتغيرات التي تشهدها بلادنا سواء الاقتصادية منها أو الاجتماعية أو الأمنية و التي تستلزم منا تثمين ما تم إنجازه و تدارك النقائص.       "مخبي محمد " والي تندوف   

كلمة السيد الوالي :

تمر هذه الأيام ذكرى غالية على قلوب كل الجزائريات و الجزائريين ، و هي محطة أخرى من محطات الثورة المجيدة و التي لطالما استنبطنا منها العبر و الدروس، و التي رسم معالمها ثلة من أبناء هذا الشعب في الخارج، إنها مجازر 17 أكتوبر 1961.

فكفاح الشعب الجزائري في المهجر منذ "نجم شمال إفريقيا" وصولاً إلى "اتحادية فرنسا لجبهة التحرير الوطني" جزء لا يتجزأ من الحركة النضالية للشعب الجزائري في الداخل، إذ لم يدخر المهاجرين الجزائريين في المهجر أي جهد أو مال و حتى التضحية بالنفس في سبيل تحقيق الاستقلال.

و ما التفافهم حول قرار جبهة التحرير الوطني بنقل الكفاح المسلح إلى ما وراء الحدود الجزائرية و بالتحديد إلى أرض العدو، و إشراك الجالية الجزائرية التي فاق عددها أنداك 450 ألف نسمة، و تكوين تنظيم سياسي و عسكري فتح جبهة ثانية داخل أرض العدو، قصد إرهاق و تشتيت طاقته و التخفيف على الجبهة الداخلية إلا دليل على ذلك.

و لا بد من القول أن مظاهرات 17 أكتوبر 1961 هي في واقع الأمر حلقة أخرى من حلقات الإجرام و الإرهاب الذي اتسم به الاستعمار الفرنسي في الجزائر، منذ مجزرة قبيلة العوفية و محرقة غار الفراشيش بجبال الظهرة و مجازر 08 ماي 1945 و القنابل النووية بالصحراء و غيرها، و قد بلغت حصيلة هذا اليوم الدامي أكثر من 200 شهيد و 2300 جريح و 10 آلاف معتقل، و ستضل مشاهد جثث الجزائريين الملقاة بنهر "السين" تلطخ تاريخ فرنسا الاستعمارية.

و رغم الشعور بالألم الذي أسفر عن هذه المظاهرات، إلا أنها كانت دافعاً إضافياً للكفاح من أجل استقلال الجزائر، و التأكيد على ضرورة مواصلة الشعب الجزائري لمسيرة النضال من أجل استرجاع السيادة على أراضيه و مؤسساته، مع التركيز على الجانب الإعلامي و هو سلاح آخر من وسائل التحرر و نشر عدالة قضيتنا الوطنية.

و إذ تحتفل الجزائر هذه الأيام بالذكرى الـ61 لإصدار أول جريدة وطنية إبان الثورة المجيدة جريدة "المقاومة الوطنية" يوم 22 أكتوبر 1955 و الذكرى الثالثة لليوم الوطني للصحافة، نقف وقفة إجلال على ما تم تحقيقه على الصعيد الاعلامي ببلادنا، و هي ذكرى تحمل في طياتها رمزية عظيمة المعاني بالنظر الى الدور الذي يلعبه الصحفي الجزائري في الدفاع عن مبادئ الجمهورية و الحفاظ على استقرار و أمن البلاد، و هو فرصة كذلك للوقوف و تقييم التطور الحاصل في مجال الإعلام ببلادنا، و هو الأمر الذي يظهر جلياً للعيان مع تعدد الوسائل و الوسائط الاعلامية من إذاعة و تلفزيون و جرائد و قنوات عمومية و خاصة و كذا صحافة إلكترونية ترسم ملامح المشهد الإعلامي الجزائري المنفتح على الحداثة مع المحافظة على قيم و ثوابت المجتمع و المكرس لحق المواطن في المعلومة الصحيحة، و هو ما يفرض على الصحفيين استكمال و بكل أمانة مسار البناء و التشييد الذي باشرته بلادنا منذ الاستقلال، فالتحديات الجديدة التي تواجهنا اليوم ليست بمعزل عما تواجهه باقي الدول، و هو الأمر الذي يقتضي منا الارتقاء بالأداء الاعلامي و مسايرة التنمية الحاصلة بكل موضوعية بعيداً عن التفرقة و الحسابات الضيقة.

و إذ أهنئ كافة العاملين و العاملات في الصحافة عبر الوطن في هذا اليوم الرمز أعبر لهم عن تقديري للدور الذي يضطلعون به في خدمة قضايا أمتهم، كما أتوجه بالتحية إلى الرعيل الأول منهم معرباً لهم عن اعتزازي بعطائهم و تضحياتهم في سبيل الوطن 

 

مرموري أمومن والي تندوف

خريطة الولاية

ولاية تندوف