كلمة ترحيبية
   يسرني باسمي الخاص و باسم كل موظفي الولاية، أن نستقبلكم على موقعنا الرسمي بحلته الجديدة و محتواه المتنوع لغرض التواصل معكم و تحقيق تطلعاتكم، و لم يأتي تصميم الموقع الرسمي لولاية تندوف خبط عشواء، بل بسبب إيماننا الراسخ بأن هذه الوسيلة ستكون واجهة ضرورية للتعريف بالولاية و إبراز الدور الهام الذي تلعبه السلطات العمومية لفائدة مواطنيها لتحقيق التنمية المنشودة،       إلا أن هذه المجهودات تبقى مجهولة من طرف السواد الأعظم من المواطنين إذا لم تجد وسيلة إعلامية جادة تنفض عنها الغبار و تضعها أمام الرأي العام المحلي تكريساً لمبدأ حق المواطن في المعلومة، و أمام كل هذه المعطيات يأتي الموقع الرسمي لولاية تندوف كوسيلة إعلامية رسمية و همزة وصل بين السلطات المحلية و المواطن، و هي خطوة تفرضها المتغيرات التي تشهدها بلادنا سواء الاقتصادية منها أو الاجتماعية أو الأمنية و التي تستلزم منا تثمين ما تم إنجازه و تدارك النقائص.       "مخبي محمد " والي تندوف   

لمحة تاريخية :

يعود تاريخ ولاية تندوف إلى أقدم العصور الإنسانية، بحيث عثر بالمنطقة على آثار الانسان العاقل Homo Sapiens ، منازل بدائية وقبور عملاقة، كما تشهد على قدم تاريخها الضارب في عمق بحار من الحضارات النقوش والأدوات الحجرية المنحوتة التي تعود إلى فترة ما قبل التاريخ، عرفت أيضا التواجد البشري وكذا استقراره نظرا لكونها معبرا هاما في مسار القوافل إذ ما تزال البيوت التي شيدتها بغرض الاستراحة قائمة إلى اليوم بمنطقة غارة جبيلات. نشأت تندوف كمدينة حوالي القرن العاشر هجري الموافق للسادس عشر ميلادي، ويعود أصل تسميتها حسب البكري في كتابه مسالك وممالك، إلى كلمة تيندفوس نسبة إلى آبار حفرها المسافرون غير أنها سرعان ما تزول وتندثر. في نفس السياق أرجعها المؤرخ "حركات إبراهيم" لكونها مركزا صحراويا حفر بها المسافرون عبر القوافل العديد من الآبار إلى غاية انهيار بعضها أو فيضانها، ويحدد موقعها جنوب حمادة الدرعة حيث تتواجد اليوم سبخة تندوف الكبيرة. وهناك من يرجع أصلها إلى اجتماع كلمتين "تن" بمعنى الينبوع أو العين و"دوف" التي تعني غزارة التدفق، وبهذا يكون المعنى كاملا لتندوف هو العين الغزيرة التدفق. أصبحت تندوف فيما بعد معبرا أساسيا للقوافل وملتقى لشتى الثقافات والمبادلات التجارية العابرة للجنوب الغربي، آتية أو متوجهة نحو المغرب الأقصى، موريتانية، الصحراء الغربية ومالي، وقد حافظت على هذه المكانة بفضل معرضها التجاري الدولي المعروف تحت تسمية الموقار « Mouggar ». عاشت بتندوف كباقي ولايات القطر الجزائري تحت نير الاستعمار الفرنسي الذي بسط سلطته عليها سنة 1934م، غير أن سكانها قاوموه إلى غاية استرجاع الاستقلال الوطني سنة 1962م. المواقع الأثرية: من أهمها: آثار الإنسان العاقل Homo Sapiens بمنطقة لكحال التي تشهد على التاريخ العميق لمنطقة تندوف. بيوت الإنسان البدائي في شناشن و الصناعات الحجرية، محطة الرسومات الحجرية لفترة ما قبل التاريخ في قارة السعادة، وأم الطوابع، قبور عملاقة، تيميلوس Tumulus ومستحثات بمنطقة سلوقية. المعالم والمباني التاريخية: تتصدرها على وجه الخصوص القصور التي تعرف محليا بالقصبات ومن أقدمها: قصبة أهل بلعمش التي تحتضن جدرانها العتيقة زاوية بلعمش، المسجد العتيق وضريح سيدي محمد المختار بلعمش الأب الروحي للزاوية ومؤسسها خلال القرن 13 هجري. قصبة أهل العبد التي تعرف بالدويرية، وتضم مجموعة قصور، المسجد، المدرسة القرآنية، و بعض المنازل العتيقة ذات التصميم المتميز، هذا بالإضافة إلى دار الديماني و دار السنهوري. تكتنز هذه المباني العتيقة كما معتبرا من المخطوطات التي تحفظ ذاكرة تندوف قاطبة.

خريطة الولاية

ولاية تندوف