كلمة ترحيبية
   يسرني باسمي الخاص و باسم كل موظفي الولاية، أن نستقبلكم على موقعنا الرسمي بحلته الجديدة و محتواه المتنوع لغرض التواصل معكم و تحقيق تطلعاتكم، و لم يأتي تصميم الموقع الرسمي لولاية تندوف خبط عشواء، بل بسبب إيماننا الراسخ بأن هذه الوسيلة ستكون واجهة ضرورية للتعريف بالولاية و إبراز الدور الهام الذي تلعبه السلطات العمومية لفائدة مواطنيها لتحقيق التنمية المنشودة،       إلا أن هذه المجهودات تبقى مجهولة من طرف السواد الأعظم من المواطنين إذا لم تجد وسيلة إعلامية جادة تنفض عنها الغبار و تضعها أمام الرأي العام المحلي تكريساً لمبدأ حق المواطن في المعلومة، و أمام كل هذه المعطيات يأتي الموقع الرسمي لولاية تندوف كوسيلة إعلامية رسمية و همزة وصل بين السلطات المحلية و المواطن، و هي خطوة تفرضها المتغيرات التي تشهدها بلادنا سواء الاقتصادية منها أو الاجتماعية أو الأمنية و التي تستلزم منا تثمين ما تم إنجازه و تدارك النقائص.       "مخبي محمد " والي تندوف   

المرجعية الدينية تعزّز الولاء للوطن :

باحثون يؤكدون دور الكتاب الديني في ترسيخ الهوية الوطنيةالمرجعية الدينية تعزّز الولاء للوطنقال باحثون ومختصون إن الكتاب الديني في الجزائر يشكل مرجعا هاما لترسيخ الهوية الوطنية في أذهان القراء، من خلال تبني خطاب يحافظ على المرجعية التي تعتمد على الوسطية والاعتدال، في حين يحتل التاريخ الوطني فيها جزءا هاما لا يمكن لأحد التشكيك فيه أو صد الناس عنه.يرى الباحثون أن الولاء للوطن يتعزز من خلال تبني الناس لآراء مفكريهم في شتى المجالات لاسيما الجانب الديني، حيث قال الدكتور بكيري حاج سعيد مدير دار نشر المنار إن التوجه الوطني في الكتاب الديني نجد أن صميمه هو الولاء للوطن وهي ميزة المؤلفات الدينية.وأكد باحثون خلال ندوة نقاش نظمتها وزارة الشؤون الدينية والأوقاف بالتنسيق مع الإذاعة الوطنية بمقر نادي عيسى مسعودي بالعاصمة أمس، أن الجزائر حالة خاصة في العالم الإسلامي الذي يضمن أغلب مفكريه مسألة الوطن في الكتاب الديني، مبررين ذلك بارتباط حركة التأليف بالمقاومة الوطنية والثورة التحريرية.وفي هذا الصدد قال الدكتور بكيري أن الكتب الوافدة من الخارج تحمل نقصا في مضامين الهوية الوطنية، لذلك وجب الحرص على الكتاب المحلي الذي يعتبر حسبه أكثر الكتب مبيعا في معارض الكتاب نظرا لأهميتها في حياة الناس، داعيا في نفس الوقت إلى تعزيز الهوية الوطنية في الكتاب المدرسي.ويختلف الخطاب الديني في الكتب حسب المفكرين لكن بالرغم من ذلك نجد أن المرجعية الوطنية هي القاسم المشترك بين كل الكتب وهو ما أكده الأستاذ عيسى ميقاري مدير فرعي بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف، مشيرا إلى أن المذهب المالكي يتصدر الكتب الدينية الجزائرية وهي مرجعية لابد من الحفاظ عليها.وحسب ميقاري فإن المرجعية الوطنية تتجلى يوميا في ممارسات المجتمع الجزائري، وهي تعبير واضح على تمسكه بهويته الدينية التي حققت الانسجام بين أفراد المجتمع وجعلت منه مجتمعا أكبر تماسكا لكن ذلك لا يعني أننا في مأمن عن الحروب الإيديولوجية التي تواجههنا من باب الإعلام الأجنبي.من جهته قال الدكتور توهامي مجدول عضو جمعية العلماء المسلمين الجزائريين ورئيس تحرير البصائر إن مرجعية شهر الثورة راسخة في أذهان الجزائريين، حيث تطرق إلى المصطلحات الدينية التي كانت تستخدم إبان الثورة التحريرية بين المجاهدين والشهداء وما لها من دلالة على الهوية الدينية الإسلامية.وقال توهامي إن ثلاثية الإسلام والعربية والأمازيغية متجذرة في المجتمع الجزائري ولا أحد يمكنه إنكارها من الوجود، موضحا في جانب آخر أن وضع التأليف في بلادنا يعرف تأخرا مقارنة بالعدد الهائل للعلماء والمفكرين، ويرى أن الكتاب الديني يعرف عراقيل في الطبع له تأثير على مسار المفكرين.بدوره قال الإعلامي محمد بغداد إن نوفمبر صنع الإنسان الجزائري بمرجعية الإسلام السمح، مضيفا أن التعريف بمورو ثنا الثقافي بات ضرورة ملحة في الوقت الحالي لما تتعزز به المنظومة الفكرية من احترام كبير على الساحة الدولية، وبروز أقلام ومفكرين وعلماء لهم مكانة مرموقة لابد من الإشادة بها.وأشار بغداد إلى أهمية الإعلام في ترسيخ الهوية الوطنية من خلال الحفاظ على رسالة التواصل بين الأجيال، نافيا في هذا السياق وجود خطر على ثقافتنا أو هويتنا، ولكن لابد من استغلال الإمكانات لتعزيز المشهد العلمي لرفع مستوى التحصين والفكر البناء.

خريطة الولاية

ولاية تندوف